1ºوَعَنْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قالتْ : قال رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إذا أرَادَ اللهُ بالأمِيرِ خيراً .. جَعَلَ له وزيرَ صِدْقٍ ، إنْ نَسِي ذكَّرَهُ ، وَإنْ ذَكَرَ أعَانَهُ ، وَإذا أَرَادَ بهِ غَيرَ ذلكَ .. جعَلَ لهُ وَزِيرَ سُوءٍ ، إنْ نَسيَ .. لمْ يُذَكِّرْهُ ، وَإنْ ذَكَرَ .. لمْ يُعِنْهُ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُودَ بإسْنَادٍ جَيِّدٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ .
لغة الحديث :
وزير : الوزير هو الصاحب المؤازر الذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره ويحمل عنه شيئاً من أثقاله .
صدق : صادق ناصح .
إن نسي : أي شيئاً مما يجب فعله ويحقق مصلحة الأمة .
سوء : سيء يميل إلى الشر والفساد ويرغب في ظلم الحاكم للرعية .
أفاد الحديث :
وجود فئة صالحة حول الحاكم ترشده إلى الخير وتعينه عليه ؛ دليل توفيق الله تعالى له ورضاه عنه ، وفي ذلك عون على إقامة العدل .
تحذير الحكام من بطانة الشر ، فإنها سبب للإفساد والطغيان .
التاريخ حافل بالوقائع المؤلمة في انهيار دول بسبب بطانة الشر التي كانت تحيط بالحكام .