1º️ أرسل المولى إسماعيل سلطان المغرب إلى أحمد الثالث سلطان العثمانيين رسالة يشتكي فيها من تجاوزات ولات الجزائر على الحدود ، ومما جاء فيها :
(ولاتك في الجزائر تعدوا حدودهم ) .
فرد عليه سلطان العثمانيين أحمد الثالث بقوله :
(لم نكن نعلم قبل مرسولكم هذا ، إسمح لهم لوجهنا ، فوالله " إنهم لأخلاط الناس ، وإن أعادوها لنمحي جرتهم ) .
للإطلاع ينظر في : تاريخ المغرب الديبلوماسي لمؤرخ المملكة المغربية الاستاذ د عبد الهادي التازي / م 9 / ص 21 و22 .
☆ يستفاد من الحادثة :
1- مدى القوة التي كان يتمتع بها الملوك العلويون في المغرب ونفوذهم في المنطقة ، و استعدادهم لحماية مملكتهم من العثمانيين و قادتهم في الجوار .
2- مقارعة المولى إسماعيل لسلطان العثمانيين ندا للند ، مخاطبته إياه شخصيا وليس أميره في الجزائر ، وفي هذا رسالة سياسية قوية .
3- خشية السلطان العثماني من مواجهة اخرى مع المغرب خصوصا ان المولى إسماعيل له خصال تشبه خصال المولى احمد المنصور الذهبي ، وطلبه الصفح من حاكم المغرب متوعدا إياه بإبادة مسؤولي الإيالة الجزائرية عن بكرة أبيهم إذا أعادوا القيام بتجاوزات أخرى تجاه الإمبراطوية المغربية .
4- إحتقار السلطان العثماني لولاة إيالة الجزائر، و مسؤوليها وكراغلتها ، ويظهر ذلك جليا بوصفه إياهم ( أخلاط الناس ) .
كتبه / بلال وجعو الزياني