1ºواقترب موعِد الكُسوف السماويّ، ولم يحدُث قَطّ مثله مِن قبل بسبب أن سقر اقتربت هذه الدورة إلى أقرب نقطةٍ مِن الأرض ما قَطَّ مَرَّت بهذه النقطة مِن بعد أن خلق الله السماوات والأرض وبِدء حركة الشمس والقمر، وبسبب قُربها الشديد مِن الأرض أحدثت كسوفًا سماويًّا؛ أي أنَّها حجَبَت السَّماء قاطبةً بِدءًا مِن شروقها من جهة جنوب الأرض، فَمِن ثمّ تشهدون دائرة كوكب سَقَر يحجب جنوب الأرض مِن أقصى الجنوب الشرقيّ إلى أقصى الجنوب الغربيّ، ثم تتقدَّم فتحجُب جهة الشرق وجهة الغرب معًا، ثم تتقدَّم لتحدث انعكاس الشرق والغرب فيكون الشرق غربًا ويكون الغرب شرقًا فتطلع الشمس من مغربها؛ ذلكم يوم يسبق الليل النهار؛ فذلكم يوم عقيم من قبل قيام الساعة، أفلا تعقلون؟! فآمنوا خيرًا لكم كما آمن المؤمنون الأنصار السابقون الأخيار الموقنون منهم فتكون على المؤمنين بردًا وسلامًا فبذلك تتَّقون عذابَ يوم يجعل الولدان شيبًا؛ السماءُ منفطرٌ به كان وعده مفعولًا.
وحتى ولو أهلك فيروس كورونا الأسد الشديد ربع البشر فما دمتم تصدقون أصحاب نظريات التحورات وأصحاب نظريات أصحاب الاحتباس الحراريّ فلن تصدقوا قيلًا، مَن أصدَق مِن الله قيلًا؟ ولن تهتدوا سبيلًا، ثم تُهلِك خمسين في المائة من المُتبقين البالغين أو اضعف الإيمان لو استجاب الله دعاءهم فكشف العذاب عنهم بعد أن تَبيَض رؤوسهم مِن فزع عذاب يوم عقيم، فهل تعلمون أنَّكم لو تصدقون بآية عذاب الأمشاج الشديد الأسد القاصف - كيد من الله متين - القادم من الصين أنّه ليس مجرد تحورات فيروسية؛ بل عذاب من رجز أليم مِن رب العالمين فينقذكم الله منه ومن كلّ كربٍ عظيم.
فلا تقولوا يا معشر الأنصار: "ماذا بَقي لِسَقَر إذا كان الفيروس الأسد سوف يُهلك نصف البالغين مِن البشر؟ فمن ثم نقول لكم: بَقي نِصف النَّصف مِن تعداد البالغين. بمعنى: أنَّ كوفيد سوف يهلك ربع البشر، فيتبقى ثلاثة أرباع البشرية بشكلٍ عام كونه سوف يُهلِك نصف البالغين فقط. ونكرر ونقول: كون فيروس الرّجز الأليم سوف يُهلِك نِصف البالغين. وأنتم تعلمون أنَّ نِصف النِّصف هو الربع، ويبقى ثلاثة أرباع البشر بشكلٍ عام.
ولا نقول أنَّ كل الذين هلكوا من كورونا في النار، كون وفياته بادئ الامر لا تكاد أن تُذكَر بل سَبَب الوفيات بادئ الأمر إمَّا بسبب من تلقاء انفسهم فتعاطوا ما زادهم ضررًا بظنِّهم أنه سوف يشفيهم، أو بسبب المضادات الحيويّة وخصوصًا بادئ الأمر، فاتقوا الله فلا تظلموهم؛ بل نقصد أنّ في النار الذين هلكوا من بعد ما تبين لهم أنه الحق من ربهم وهم للحق كارهون فالنار حسبهم وبئس القرار جزاء الاستكبار من بعد ما استيقنت أنفسهم أنه الحق من ربهم أولئك مَن نقصدهم، فلا تظلموا بعض أموات كورونا فمنها أسباب من عند أنفسكم ومستشفياتكم؛ وليس بسبب عذاب كورونا كونه خفيف بادئ الأمر
الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
25 - رمضان - 1443 هـ
26 - 04 - 2022 مـ
الرابط: https://www.mahdialumma.com/showthread.php?p=380207