1º|| هُبُوطٌ عَمَّ الدِّينَ وَ اللُّغَة مَعًا !؟ ..||
•يبدو أنّ الهبوط عمّ الدِّين و اللّغة معًا ،
فهان الأدب نواة الإيمان ،
ورسب المبنى و المعنى جميعًا في قاع بعيد القرار !
•كنتُ اقرأ صحيفة "الجزيرة " فاستوقفني عنوان
عن القلق و الإبداع و الأديب المعاصر ،
. وأدهشني و أنا أقرأ أنّ المتنبي ذكر اسمه في سياق
واحد مع نزار قباني !
•المتنبي الحكيم يقول في تصوير المجد و تكاليفه :
لَا يُدركُ المجدَ إِلَّا سيّد فطِن
لما يشقّ على السّادات فعال
لَا وارث جهلت يُمناه ما كسَبت
و لا سئول بغير السّيف سأل
•والقباني يقول في رثاء امرأته :
السّيف يَدْخُل لَحْم خاصرَتِي و خاصِرة العبَارة
كلّ الحضارة أنت يا بلقيس و الدُّنيا حضارة
•الحقّ أَنِّي استنكرتُ الجمع بين الحكمة و القمامة ،
بين الأدب في الأوج و الأدب في القاع ،
•بيد أَنِّي عُدتُ إلى نفسي أقول :
إنّ ما وقع في ميدان الشّعر و النّثر
صورة مساوية لما وقع في ميدان الدّعوة !؟
•أليس مُضحكًا أن يدخل داعية في مسجد ،
فينظر إلى المنبر ثُمَّ يقول :
بدعة ،
لأنّه من سبع درجات ،
ويرى أن يقف على الثالثة لا يعدوها ؟!
•ثُمَّ يرى المِحْراب فيقول أيضًا : بدعة !
لماذا ؟!
لأنّه مجوّف في الجدار !
•ثُمَّ ينظر للساعة و يقول : بدعة !
لماذا ؟!
لأنّها تدقّ كالجرس !
•وأخيرًا يتكلّم فيخوض في موضوع غثّ ،
لاينبّه غافلًا و لا يعلّم جاهلًا و لا يكيد عدوًّا ،
•المهم عنده الاستمساك بالسُّنّة ،
على الشّكل الَّذِي يراه ...
أيّ سُنَّة تعني ؟
•إنّ النَّبيّ العربي مُحَمَّد صلى الله عليه و سلّم
قدر بسُنَّتِه على إحياء أجيال
بدلت الأرض غير الأرض ،
•وحطّمت إمبراطوريات ذاهبة في الطّول و العرض ،
•إنّه صلى الله عليه و سلّم أنعش بسُنّتِه جماهير
كانت في غيبوبة ،
•وأطلقها تسعى بعدما أضاءها من الدّاخل
فعرفت المنهج و الغاية !
•إنّنا بحاجة إلى شعاع على مسار الدّعوة ...
وحقيقة السُّنّة ... !
•فكم ظُلمت السُّنّةُ مِمَّنْ يتشدّقون بها ؟!
«الشيخ محمد الغزالي رحمه الله»
(هموم داعية)