الجنيه المصري يشهد تراجعا حادا بعد الإعلان عن اتفاق تمويل قيمته 3 مليارات دولار.. ما تداعيات ذلك على السياسة النقدية والاقتصاد الكلي في مصر؟

الجنيه المصري يشهد تراجعا حادا بعد الإعلان عن اتفاق تمويل قيمته 3 مليارات دولار.. ما تداعيات ذلك على السياسة النقدية والاقتصاد الكلي في #مصر؟ | تقرير: محمد فاوي #الأخبار

           

https://www.facebook.com/...161179973979893

#أكبر عملية نصب إقتصادية في التاريخ

لماذا الدولار هو مقياس الاقتصاد العالمي ؟؟
إتفاقية برتون وودز ١٩٤٤م

تلك الإتفاقية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم حيث تعهدت أمريكا بموجب تلك الإتفاقية وأمام دول العالم بأنها تمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات
وتنص الإتفاقية على أن من يسلم أمريكا 35 دولارا ًتسلمه أمر يكا أوقية من الذهب.
أي : إنك إذا ذهبت إلى البنك المركزي الأمريكي بإمكانك إستبدال ٣٥ دولاراً بأونصة من الذهب، والولايات المتحدة الأمر يكية تضمن لك ذلك
وحينها صار الدولار يُسمّى (عملة صعبة) وأكتسب ثقة دولية، وذلك لإطمئنان الدول لوجود تغطيته من الذهب
فقامت الدول بجمع أكبر قدر من الدولارات في خزائنها على أمل تحويل قيمتها إلى الذهب في أي وقت
وأستمر الوضع على هذا الحال زمناً حتى خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم فجأة في مشهد لا يتصوره أحد حتى في أفلام الخيال العلمي ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعاً بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب
وليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدا ًعن وجود غطاء من الذهب وأنها أشترت ثروات الشعوب وأمتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها.
أي أن الدولارات ببساطة عبارة عن أوراق تطبعها الماكينات الأمريكية ثم تحدد قيمة الورقة بالرقم الذي ستكتبه عليها فهي ١٠ أو ١٠٠ أو ٥٠٠ دولار
أعلن نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة، وسعر صرفه سيحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا واقتصادها، وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم
فلم تتمكن أي دولة من الأعتراض أو إعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا الاعتراض سيعني حينها أن كل ما خزينة هذه الدول من مليارات الدو لارات في بنوكها سيصبح ورقًاً بلا قيمة وهي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون
سُميّت هذه الحادثة الكبيرة عالميًا صدمة نيكسون (Nixon shock) ويكفيك أن تكتب (Nixon shock) في محركات البحث لتكتشف انها حادثة كتب عنها آلاف الصفحات والتحليلات و الدراسات ولكنها مغيبة عن الشعوب
حينها ذهب الثعلب الأمر يكي هنري كيسنجر إلى السعودية وطلب منهم أن من يريد أن يشتري النفط يشتريه بالدو لار وهذا ما فعلته السعودية
نيكسون قال حينها كلمته الشهيرة :
(يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها، ويجب ان يلعبوها كما وضعناها)
ولا زال هذا النظام قائمًا حتى اليوم.
أمر يكا تطبع ما تشاء من الورق وتشتري به بضائع جميع الشعوب
لذلك قال الرئيس بوتين : (أمر يكا تسرق العالم).




+