1ºكان رجل من أهل البادية اسمه "زاهر بن حرام" ، وكان دميماً
فيأتي المدينة ويهدي للنبي عليه الصلاة والسلام شيئاً فيُهديه النبي عليه السلام تمراً ونحوه.
وكان عليه الصلاة والسلام يحبه ويقول : «إن زاهراً باديتنا ونحن حاضروه».
جاء "زاهر" للمدينة لبيت النبي عليه الصلاة والسلام فلم يجده ، فذهب للسوق ، فلما علم النبي عليه السلام مضى للسوق فإذا "زاهر" يبيع متاعه والعرق يتصبب وثيابه كأهل البادية برائحتها فاحتضنه عليه السلام من ورائه ، و"زاهر" لا يُبصره ، ففزع "زاهر" وقال : أرسلني !من هذا ؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام .
فحاول "زاهر" التخلص والتفت فرأى النبي عليه الصلاة والسلام ، فاطمأن وصار يُلصٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍق كتفيه بصدر النبي عليه السلام وجعل عليه الصلاة والسلام يمازح "زاهراً" ويصيح بالناس يقول : «من يشتري العبد؟».
فنظر "زاهر" في حالِه فإذا هو فقير كسير لا مال ولا جمال فقال : إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله .
فقال عليه الصلاة والسلام : «لكنك عند الله لست بكاسد أنت عند الله غال».
فابتهج "زاهر" وفرح .
لعل فقيراً تبسمت له وأحترمته ، فرفع يداه فدعا لك ، فأفلحت.
ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره .