1º" إذا زاد الشيء عن حدّه انقلب الى ضدّه". هذا العبارة تنطبق على الجيش الروسي الذي غالا في قصف البنية التحية للعمق الأوكراني، وصلت الى حدّ مدينة ليفيف، على الحدود الأوكرانية البولندية، مرورا بالعاصمة كييف. فلم يعد للجيش الأوكراني ما يخسره، أكثر ما خسر. فهاهو يستبسل في ترهيب الروس أثناء تسوقهم في أشهر المراكز التجارية الموجودة في موسكو و ينشر الهلع و الفزع. و لسان حاله يقول:
" إن عُدتُم عُدْنا". يعني قصف بقصف. و ضربة موجعة بضربة مثلها. فعلى بوتين أن يتعقل و ينهي هذه الحرب العبثية في مهدها، من قبل أن تتجاوزه و جيشها و مرتزقته الأحداث. لأن الغرب، ممثلا في الناتو، مصمم على استنزافه في الوحل الأوكراني مهما كلف الثمن ذلك. و لن يسمح لروسيا بضم أوكرانيا لتجتاح بولونيا و بلدان البلطيق ثم الأقرب فالأقرب.