الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري: لا تزال المقاومة تخوض معارك شرسة في مخيم البريج

قراءة عسكرية.. الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري: لا تزال المقاومة تخوض معارك شرسة في مخيم البريج #حرب_غزة #الأخبار

           

https://www.facebook.com/...773447264820401

منذ ان وجدت اسرائيل في عام 1948 اعتمد اسلوبها في الحرب على قتل المدنيين للضغط على المحاربين . وسجلات التاريخ شاهدة على هذا الاسلوب منذ حرب 1948 الى النكبة في عام 1967 الى حرب اكتوبر سنة 1973 في الجبهة المصرية او الجبهة السورية . الى اجتياح لبنان سنة 1982 الى الانتفاضة الاولى والثانية وتحرير لبنان والعدوان المتتالي على غزة الى يومنا هذا في كل حروب اسرائيل كان الجيش الاسرائيلي يعتمد عقيدة قتل المدني للضغط على المحارب . ولم تحارب ابدا حرب نزيهة بمعنى جيش مقابل جيش او محارب ضد محارب . قتل المدنيين وارتكاب المجازر هو اسلوب اسرائيل في الانتصار في حروبها . اعتمادا على استخدام القوة العسكرية والتكنولوجية الامريكية بقوة لاحداث الصدمة ليست الصدمة ضد المحاربين وإنما ضد المدنيين . لكن هذا الاسلوب انتهت صالحيته منذ يوم 7 اكتوبر 2023 وثبت الان للاسرائيلي رغم كل المجازر اكثر من 21 الف شهيد انه انها منتهية ولم تعد تجدي . تحرير الارض والاوطان يعني التضحية مهما كانت


للحق والوضوح؛ انتصرت المقاومة الاسلامية في غزه وصمد حكمها وسلطتها؛ وابيد واندحر جيش اسرائيل البرى وانتحر على ابواب غزه.

واليوم خرجت حماس "الاسلامية" ماردا من تحت انقاض الدمار بادوات قتل امريكية وبريطانيا والمانية وفرنسية واتحاد اوروبي مطيتهم اسرائيل المحتلة ؛ قوة عسكرية صمدت امام الجيش الذي روج له دول الاستسلام مصر والاردن وبقية دول التطبيع (التي كانت قلوبهم مع مدني غزه ولكن سيوفهم مع الاحزاب)؛ بتاكيد حماس "الاسلامية" حاربت وحدها في وقت شاهدها الجميع جهارا نهارا وبث حي ومباشر كيف المقاومة والمجاهدين الاسلامين حرقوا حرقا جنود علوج هذا المحتل هولوكوست بافران الميركافا والنمر.

صفوة القول : حماس والفصائل الاسلامية لم تنتصرف "وحدها وبسلاحها وصمودها" فقط على اسرائيل المحتلة وحلفائها الغربين الخائبين المهزومين الذي سقط حكمهم كالبيادق على رقعة شطرنج وصمد وبقي حكم حماس منتصر؛ ولكن "الاسلام" انتصر على القومية العربية التي كفر بها وبرموزها معظم الشعوب العربية؛ وهذا يمهد الى حقبة جديدة لتيارات الاسلامية في الاقليم العربي وخصوصا مصر والاردن .

اليوم؛ لا احد بالاقليم (والعالم وحتى ولا امريكيا) يستطيع ان يفرض اي شروط على غزه وحماس؛ بل الخوف كل الخوف؛ ظهور قيادات اسلامية بديلة لاتظمة العربية الحاكمة الان في دول الوطن العربي؛ وخصوصا ان امريكيا والغرب والناتو ومن لف لفيهم اقليميا هزموا في حربين للان ؛ في اوكرانيا وفي الشرق الاوسط؛ القصد اي قوة اسلامية ستظهر ك بديل لاي نظام حكم باي دولة عربية سوف تجد التايد والاعتراف العالمي بها ؛ والمفارقة ان التغير قادم وسيكون سريع بعد الهزيمة القاسية التي تلقتها اسرائيل اقوى دولة عسكرية في الاقليم على يد الاسلام والمجاهدين وبسلاحهم المصنع محليا وبايدهم.

وبتاكيد؛ الله اعلم واعظم واحكم.


هنالك ثلاثة انواع من النتائج في اي معركة و في اي مكان في العالم :-
1- تبدا معركة تم خلال ايام او اسابيع فقط تقوم الجهات المهاجمة بالانتصار.
2- تبدا معركة تم خلال شهر او شهرين تعجز القوات المهاجمة على التقدم و تبدا بالانسحاب و يسمى هذا بالانسحاب التكتيكي.
3- تبدا معركة و تستمر اكثرمن 3 اشهر بدون انجاز تقدم على الارض...و هنا القوات المهاجمة قد انهكت تماما و معرضة الى هجمة عكسية في اي وقت قد تؤدي الى هزيمتة و فرارة جنوده من ارض المعركة .
هذا ليس رأيي الشخصي...و لكن هذا واقع موجود و منطق معاش و هو ليس سرا و يعرفه كل المطلعين .




+