كيف ظهر الرد الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بشأن دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل؟

كيف ظهر الرد الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها #جنوب_إفريقيا لارتكاب تل أبيب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع #غزة؟ #الأخبار #حرب_غزة

           

https://www.facebook.com/...781137900718004



الموضوع تعقيب جزئي على رد إسرائيل على الدعوى المرفوعة ضدها بشأن إبادة غزة

وقائع التعقيب
أقرت إسرائيل في ردها بجرائم الإبادة، لكنها بررت ذلك باسم الدفاع عن مواطنيها.

ادعت إسرائيل أنها هي التي تتعرض للابادة من حماس، مستشهدة بتصريحات لبعض قادة حركة حماس.

تناقضت أقوال إسرائيل حول لغة الإبادة الصادرة عن حركة حماس مع أفعالها.

لا يبرر تصريح زعيم حركة أو رئيس دولة في حالة حرب إبادة الأطفال والمدنيين.

سبب الإبادة التي يتعرض لها شعب غزة هو عدم وجود الرادع لتلك الجرائم.

لا تحتاج جرائم الإبادة إلى إثباتات، فهي ثابتة بجميع مشاهد الإعلان وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ذكر بعض أفعال الإبادة والمجازر التي قام بها الكيان الصهيوني ضد فلسطين.

التفاصيل :

اولا :ردت إسرائيل على الدعوى المرفوعة ضدها امام محكمة العدل الدولية من قبل أفريقيا بشأن جرائم إبادة شعب غزة ردا ركيكًا هشًا، ويقوم مجملاً على أساس فاسد.
حيث ان ما ورد في ردها هو اقرار علي قيامها بجرائم الابادة مبررت ذلك باسم الدفاع والرد على مواطنيها
مدعية انها هي من تتعرض الى الإبادة مستندة على تصريحات بعض قادة حركة حماس. وعلى افتراض صحت ذلك القول، فإن الإبادة هنا لم تخرج عن اللغة والكلام إلى الفعل والممارسة على ارض الواقع كما تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين، أطفالاً ونساءً وشيوخًا، دون سبب وان كان هناك سببا فهو تمسكوهم بأرضهم ومعارضتهم للهجرة من بلدهم.
ثانيا :كما أن ما ذكر في مزعوم الرد المقدم من إسرائيل بشأن تصريح بعض قيادة حماس بإبادة إسرائيل تتنافى مع أفعالها. فان كان ما ورد على لسان محامي الدفاع فلماذا لم تتحقق هذه الابادة في أسر إسرائيليين علي يد حماس ؟ لماذا لم يتم إبادتهم اولا كونهم جنودا مقاتلين؟ بل على العكس، تم معاملتهم بافضل المعاملات. والسؤال الذي يفرض نفسة هنا هو اذا لم تقوم المقاومة بإبادة الجنود الأسرى ، فكيف لها من إبادة الإسرائيليين المدنيين؟
ثالثًا، جاء في الرد الإسرائيلي أن لغة الإبادة تتكرر أكثر من مليون مرة بلسان حماس)). فهل هذا يبيح للطرف الآخر بارتكاب تلك المجازر الجماعية المتمثلة بجميع أنواع الإبادة على شعب غزة؟ هل تصريح زعيم حركة أو رئيس دولة في حالة حرب يعطي الحق في استباحة دماء الأطفال والمدنيين؟ إن سبب الإبادة التي يتعرض لها شعب غزة علي يد اسرائيل هو عدم وجود الرادع لتلك الجرائم وان تلك الجرائم لا تحتاج إلى إثباتات، كونها ثابتة بجميع مشاهد الإعلان وعبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يشهد بقتل المواطنين العزل وانتشال الضحايا من تحت انقاض الركام كل يوم وفي كل قصف.
رابعا: اذا ما عدنا بالذاكرة إلى الوراء للنظر في بعض أفعال الإبادة والمجازر التي قام بها الكيان ضد فلسطين ومنها مجزرة تاريخ 1948، ارتكب الكيان الصهيوني مجزرة دير ياسين، التي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال. وفي عام 1956، ارتكب الكيان الصهيوني مجزرة خان يونس، التي راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًا. وفي عام 1967، ارتكب الكيان الصهيوني مجزرة كفار قاسم، التي راح ضحيتها أكثر من 40 فلسطينيًا. وفي عام 1982، ارتكب الكيان الصهيوني مجزرة صبرا وشاتيلا، التي راح ضحيتها أكثر من 3000 فلسطيني.

الخلاصة
إن القضية التي هي أمام محكمة العدل الدولية قضية جوهرية تتمحور في جزأين أساسيين لا يتجزء أحدهما عن الآخر. الأول هو أفعال الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد شعب غزة، وهي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان. والجزء الثاني هو ضرورة حماية القانون الدولي حتى يعلم العالم ويطمئن بأن محكمة العدل الدولية ليست محكمة صورية، وأنها محل ثقة سواء أمام الدول أوالمنظمات والأفراد الذين ينتظرون الحكم الذي ستنتهي به هذه المحكمة ضد تلك الجرائم البشعة.
وعليه، فاننا باسمي وباسم كل يمنيا حر نطالب بالوقف الفوري لجرائم الإبادة التي ترتكبها اسرائيل ضد شعب غزة، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
ونطلب فرض عقوبات فعلية في حال امتناع اسرائيل بتنفيذ الحكم .
المحامي اليمني فواز الحميدي