نشرة إيجاز 15-3-2024

مصادر للجزيرة تكشف تفاصيل مقترح حماس لوقف إطلاق النار في قطاع #غزة، و80 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة الأولى من شهر #رمضان في #المسجد_الأقصى الخبر في قصة بـ #إيجاز #حرب_غزة

           

https://www.facebook.com/...821518443346616

لعلكم تتقون!

هذا شهر التقوى: (لعلكم تتقون)، والتقوى عمل قلبي بامتياز، وعمل الجوارح إنما هو معيارٌ لوجودها في القلب من عدمها، ورمضان من أهم الفرص التي يُرعى بها القلب بالتقوى، من خلال موارد التعبد (فرضًا/ ونفلا)، ولزوم رقابته (قولًا/ وعملا)، والذي لا تنبت التقوى في قلبه في رمضان، ولا تنعكس على جوارحه فيه؛ هو في غير رمضان أعظم حرمانًا منها، لأن رمضان بالنسبة للتقوى كموسم الزرع، إن فات لم يحصد الزراع شيئًا، وكذلك رمضان إن رحل ولم يحصد المرء تقواه فيها، فاته موسم التقوى، وإن بقي منها شيء في قلب العبد، فهو بالنسبة لما يكون منها في رمضان قليل، إلا أن يفتح الله لعبده فتحًا يريده به، فهذا شأن آخر.

والخلاصة:
لنجعل مسألة (التقوى) مرتكزًا، وأهم الأولويات في هذا الشهر، وأعظم شيء يوضع في قائمة المهام، وحتى لا نتشتت، لنبدأ بالتنقيب في القلب، فنخرج أمراضه، وأسقامه، وعلله التي تمرضه، وتمرض جوارحه، فلا (حقد/ ولا شحناء/ ولا حسد/ ولا تعلق بغير الله/ ولا رياء/ ولا سمعة/ ولا نقاق وبغضًا ومحاربةً للمؤمنين/ ولا حبًّا محرمًا غير مشروع) كل هذه أسقام، تعيق القلب عن الوصول، والجوارح عن العمل، وتمنع العبد من تحصيل فضيلة التقوى!

قال ربي وربكم سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم، لعلكم تتقون).

وقال ﷺ: (التقوى هاهنا) وأشار إلى صدره ثلاثًا.

اللهم تقواك، حسن القول والعمل.