1ºالآية في حد ذاتها لو فهم الإنسان معناها الحقيقي لعرف أن هذه الحياة التي نعيشها و نتصارع من أجلها .. لا تتجاوز في حساب الله يوما أو بعض يوم .. نعم .. هذه العقود الطويلة التي يخيل لنا أننا عشناها ليست إلا يوما متكررا .. كل يوم هو فرصة متكررة ليبلغ الإنسان مقامات جديدة في الإيمان .. فإذا بلغ أقصى درجات الإيمان يكون أجله قد آنتهى و أنهى مهمته في الحياة .. و لذلك تمنى يوسف عليه السلام الوفاة بعدما أكمل جميع مراحل الإيمان فلم يعد له بعد ذلك أرب في العيش .. أنا في حياتي لاحظت أمرا غريبا و يوم تدبرت هذه الآية إكتشفت الحقيقة ... لاحظت أنني في حواراتي اليومية مع الناس أكرر نفس الأحاديث و أسمع نفس الأجوبة .. حتى لو أنني قابلت شخصا غاب عني منذ 20 عاما فإنه ( غالبا ) سوف يكرر نفس الأحاديث و سيتبنى نفس الأفكار التي كان يؤمن بها منذ ذلك الوقت و كأنه لم يغب عني قط .. حينها أدركت أننا نعيش في هذه الحياة يوما واحدا .. لذلك فإن المرء يسأل في قبره عن ثلاث أمور فقط .. عن ربه و دينه و نبيه فذلك ملخص حياته .