مظاهرات حول العالم تنديدا باستمرار الحرب على غزة

استمرار المظاهرات حول العالم تنديدا باستمرار الحرب على غزة #حرب_غزة #فيديو

           

https://www.facebook.com/...036134415218350

منذ أن بزغ فجر الإسلام، كانت أمتنا قوية بكلمتها، ثابتة في وجه الطغاة. وعلى مر العصور، شهدنا كيف كانت الخصوم تتجمع على الأمة الإسلامية، لم تستطع قوتها أن تخمد نار الحقد والحسد في قلوب الأعداء. بل إنهم أصبحوا يراقبون كل تحرك لأمة الإسلام، خوفًا من نهضتها التي طالما أزعجتهم. ورغم ما نراه من ضعف ظاهر في بعض بلاد المسلمين اليوم، لا تزال القوى الكبرى تحيك المؤامرات وتحاول أن تبقي الأمة في حال من التفكك والهوان.

لكن، هل يعقل أن تكون أمتنا قد فقدت بريقها إلى هذا الحد؟ وهل يمكن أن نغفل عن العنصر الأقوى الذي يميزنا عن غيرنا؟ إنهم يعلمون ما نجهله نحن، ويخشون من نهوضنا لأنهم يدركون أن قوتنا في إيماننا. فالمنهج الذي يملكه المسلمون هو من أعظم أسباب النهوض، وهو ما جعلهم يوماً ما في طليعة الأمم.

فكل مسلم يجب أن يدرك أن أساس النهضة لا يكون بالقوة المادية أولاً، بل بالإيمان الصادق الذي يوحد القلوب ويقوي العزائم. فالإيمان هو الأصل الذي تُبنى عليه العدة والعدد، وما النصر إلا من عند الله، كما قال سبحانه: "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم." لا تظنوا أن العدة والعدد وحدهما يكفيان لتحقيق النصر، فإنها بدون الإيمان لا تكون إلا كالرمال التي تتناثر أمام الرياح.

إنه بعودتنا إلى إيماننا، وبتوحيد صفوفنا، وتحقيق مفهوم الأخوة في الله، يمكننا أن نحقق ما يصبو إليه كل مسلم في هذه الأمة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا تآخوا وتعاونوا في الله، لا يخذلهم الله."

فيا أمة الإسلام، لا تظنوا أن ضعف الحال يعني ضعف القدرة. فالإيمان هو الذي يرفع الأقدام، ويجعل الصعب سهلاً. فإذا أردنا العودة إلى قيادة العالم، علينا أن نعود إلى مصدر قوتنا، وهو إيماننا بالله، وعملنا بشريعته، وتجديد عزيمتنا في سبيل الله.