1 تعليقات

يا ربِّ بِهمْ وبِآلِهمْ *** عَجِّل بالنَصْرِ وبالفَرْجِ

اشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي *** قَدْ آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ

وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ *** حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُرُجِ

وَسَحَابُ الخَيرِ لَهُ مَطَرٌ *** فَإِذَا جَاءَ الإِبّانُ تَجي

وَفَوائِدُ مَولانا جُمَلٌ *** لِسُرُوحِ الأَنفُسِ والمُهَجِ

وَلَها أَرَجٌ مُحيً أَبَداً *** فَاقصُد مَحيَا ذاكَ الأَرجِ

فَلَرُبَّمَا فاضَ المحيَا *** بِبِحُورِ المَوجِ مِنَ اللُّجَجِ

وَالخَلقُ جَميعاً فييَدِهِ *** فَذَوُو سِعَةٍ وَذَوُو حَرَج

وَنَزُولهُمُ وَطُلُوعُهُمُ *** فَا إِلَى دَرَكٍ وَعَلَى دَرَجِ

وَمَعائِشُهُم وَعَواقِبُهُم *** لَيسَت فِي المَشِيِ عَلَى عِوَجِ

حِكَمٌ نُسِجَت بِيَدٍ حَكَمَت *** ثُمَّ انتَسَجَتُ بِالمُنتَسجِ

فَإِذا اقتَصَدت ثُم انعَرَجَت *** فَبِمقتَصِدٍ وبِمُنعَرِجِ

شَهِدتَ بِعَجائِبَها حُجَجٌ *** قامَت بِالأَمرِ عَلى الحُجَجِ

وَرِضاً بِقَضَاءِ اللَهِ حِجىً *** فَعَلَى مَركُوزَتِهِ فَعُجِ

وَإِذا انفَتَحَت أَبوَابُ هُدِّى *** فَاعجِل لِخَزائِنِهَا وَلِجِ

فإِذا حاوَلتَ نِهايَتَها *** فاحذَر إِذْ ذاكَ مِنَ العَرَجِ

لِتَكُونَ مِنَ السُبَاقِ إِذا *** ما جِئتَ إِلَى تِلكَ الفُرَجِ

فَهُنَاكَ العَيشُ وَبَهجَتُهُ *** فَلِمُبتَهِجٍ وَلِمُنتَهِجِ

فَهِجِ الأَعمَالَ إِذا رَكَدَت *** فَإِذا مَا هِجتَ إِذاً تَهِجِ

وَمَعاصِي اللَهِ سَماجَتُها *** تَزدَانُ لِذِي الخُلُقِ السَمِجِ

وَلِطَاعَتِهِ وَصَباحَتِها *** أنوَارُ صَبَاحٍ مُنبَلِجِ

مَن يَخطِب حُورَ الخُلدِ بِها *** يَظفَر بِالحُور وَبالغَنجِ

فَكُنِ المَرضِيَّ لَهَا بِتُقىً *** تَرضَاهُ غَذاً وَتَكُونُ نَجِى

واتلُ القُرآنَ بِقَلبٍ ذِي *** حُزَنٍ وَبِصَوتٍ فيهِ شَجِي

وَصَلاةُ اللَّيلِ مَسافَتُها *** فَاذهَبْ فِيهَا بِالفَهمِ وَجِي

وَتَأَمَّلها وَمَعانِيهَا *** تأتِ الفَردَوسَ وَتَفْتَرجِ

وَاشرَب تَسنيمَ مَفُجَّرِها *** لا مُمتزِجاً وَبمُمتَزِجِ

مُدِحَ العَقلُ لآتِيهِ هُدىً *** وهَوىً مُتَوَلٍّ عَنهُ هُجى

وَكِتَابُ اللَهِ رِياضَتُهُ *** لِعقُول الخَلقِ بِمُندَرِجِ

وَخِيارُ الخَلقِ هُداتُهُمُ *** وَسِوَاهُم مِن هَمَجِ الهَمَجِ

فَإِذا كُنتَ المِقدَامُ فَلاَ *** تجزَع في الحَربِ مِنَ الرَّهَج

وَإِذا أَبصَرت مَنَارَ هُدىً *** فَاظْهَر فَرداً فَوقَ الثَبَجِ

وَإِذا اشْتَاقَتْ نَفسٌ وَجَدَت *** ألَماً بالشَّوقِ المُعتَلِجِ

وَثَنايا الحَسنى ضاحِكَةٌ *** وَتَمامُ الضِّحكِ عَلى الفَلَجِ

وَعِيابُ الأَسرَارِ اجتَمَعَت *** بأَمَانَتِها تحَّتَ السُرْجِ

والرِّفقُ يَدُومُ لِصَاحِبِهِ *** وَالخِرقُ يَصِيرُ إِلىَ الهَرَجِ

صَلوَاتُ اللَهِ عَلَى المَهدِيِّ *** الهادِي الناسِ إِلَى النَّهَجِ

وَأَبي بكرٍ في سِيرَتِهِ *** وَلِسَانِ مَقَالَتِهِ اللَهَجِ

وَأَبي حَفصٍ وَكَرَامَتِهِ *** فِي قِصةِ سارِيَةِ الخُلُجِ

وَأَبي عَمرٍ ذِي النُّورَينِ *** المسُتَحيي المستَحيَا البَهِجِ

وَأَبي حَسَنٍ في العِلمِ إذا *** وافَى بِسَحائِبِهِ الخُلُجِ

وعَلَى السْبطِيْن وأُمِهْمَا *** وجَمِيعْ الآلِ بِهْم فَلَجِ

وعَلَى الحَسْنِينْ وأُمِهْمَا *** وجَمِيعْ الآلِ بِهْم فَلَجِ

وعلَى الأصْحَابِ بِجُملتِهم *** بَدلُوا الأمُوالِ مَعَ المُهْجِ

وعَلَى أتْبَاعِهْم العُلمَاء *** بِعُوارِفْ دِينَهُم البْهَجِ

وأُخْتُم عَمَلِي بِخُواتِمَهُم *** لأِكُونَ غَذاً في الحَشْرِ نَجِي

يا ربِّ بِهمْ وبِآلِهمْ *** عَجِّل بالنَصْرِ وبالفَرْجِ


Link: http://www.vin3.org/index.php?c=article&cod=312813&lang=AE#vin3Comment-1465096
----------------------